نقطة .. إلى السطر

بعد غياب دام أكثر من سنة على هذه المدونة ( الدرويشة)

عدت لأعلن رسميا عن إغلاقها !

جاري افتتاح مدونة جديدة والتسكسيف عليها .

 

مدونتي الجديدة 

نسيان. كوم : اقتباسات ~

تماما كما وعدتكم ..

اقتباسات من الكتاب ..

إن كانت الهزات العاطفية قدرا مكتوبا علينا ، كما كتبت الزلازل على اليابان، فلنتعلم من اليابانيين إذن، الذين هزموا الزلازل بالاستعداد له ، عندما اكتشفوا أنهم يعيشون وسط حزامه.

يمر زلزال خفيف على بلد عربي ، فيدمر مدينة عن بكرة أبيها ، ويقضي على الحياة فيها لسنوات عدة. ذلك أن الإنسان العربي قدري بطبعه ، يترك للحياة مهمة تدبر أمره، وفي الحياة كما في الحب لا يرى أبعد من يومه. وهو جاهز تماما لأن يموت  ضحية الكوارث الطبيعية أو الكوارث العشقية ، لأنه يحمل في تكوينه جينات التضحيات الغبية للوطن وللحاكم المستبد .. وللعائلة والأصدقاء وللحبيب . وتصمد جزر اليابان يوميا في وجه أقوى الزلازل. كل مرة تخرج أبراجها واقفة وأبناؤها سالمين. عندهم يعاد إصلاح أضرار الزلازل في بضعة أيام. وتعد الخسائر البشرية بأرقام مقياس ريختر .. لا بقوته . فقلما تجاوز الضحايا عدد أصابع اليد .

صنعت اليابان معجزاتها بعقلها ، وصنعنا كوارثنا جميعها بعواطفنا.

ماذا لو أعلنا الحب كارثة طبيعية بمرتبة إعصار أو زلزال أو حرائق موسمية . لو جربنا الاستعداد لدمار الفراق بتقوية عضلة قلبنا الذي صنعت سذاجته وهشاشته الأغاني العاطفية والأفلام المصرية التي تربينا عليها

ذكرى الحب أقوى أثرا من الحب ، لذا يتغذى الأدب من الذاكرة لا من الحاضر.

كل من كنت أظنهم سعداء ، انفضحوا بحماسهم للانخراط في حزب النسيان. ألهذا الحد كبير حجم البؤس العاطفي في العالم العربي؟

لا أحد يعلن عن نفسه . الكل يخفي خلف قناعه جرحا ما، خيبة ما، طعنة ما، ينتظر أن يطمئن إليك ليرفع قناعه ويعترف : ما استطعت أن أنسى! […] أراهن أن يجد هذا الحزب دعما من الحكام العرب لأنهم سيتوقعون أن ننسى من جملة ما ننسى ، منذ متى وبعضهم يحكمنا، وكم نهب هو وحاشيته من أموالنا ، وكم علقت على يديه من دمائنا. دعوهم يعتقدون أننا سننسى ذلك .

إذ أننا نحتاج أن نستعيد عافيتنا العاطفية كأمة عربية عانت دوما من قصص حبها الفاشلة ، بما في ذلك حبها لأوطان لم تبادلها دائما الحب. حينها فقط، عندما نشفى من هشاشتنا العاطفية المزمنة، بسبب تاريخ طاعن في الخيبات الوجدانية . يمكننا مواجهتهم بما يليق بالمعركة من صلابة وصرامة. ذلك أنه ما كان بإمكانهم الاستقواء علينا لولا أن الخراب في أعماقنا أضعفنا . ولأن قصص الحب الفاشلة أرقتنا وأنهكتنا ، والوضع في تفاقم بسبب الفضائيات الهابطة التي وجدت كي تشغلنا عن القضايا الكبرى وتسوق لنا الحب الرخيص والعواطف البائسة فتبقينا على ما نحن عليه من بكاء الحبيب المستبد ونسيان أنواع الاستبداد الأخرى

[…]ذلك أن الوفاء مرض عضال لم يعد يصيب على أيامنا إلا الكلاب.. والغبيات من النساء

السرير ليس مكانا آمنا لامرأة تنشد النسيان . فلا تطلبي اللجوء العاطفي إليه . سيسلمك إلى “عدوك الحبيب” كما سلم حسن الترابي كارلوس إلى فرنسا . وكما تسلم الأنظمة العربية كل معارض يلجأ إليها  ويأتمنها على حياته . السرير كمين يقع فيه القلب النازف شوقا. المطعون عشقا . اعتقادا منه أنه ملاذ آمن لفرط حميميته ، وفي الواقع لا اخطر من حميميته هذه عليك، أنت فيه مطوقة بنفسك . حدودك الإقليمية أنت ، من كل صوب تحدك الذكريات والمواجع والماضي . أنت طريدة ذاكرة تعتقدين الهروب منها إلى السرير.. لكنها ستفترسك فيه لأنك هناك لا لتنسي من تحبين بل لتستعيديه، لتنفردي به ..  لتبكيه

مادمت عاجزة عن الخيانة . أضعف الإيمان أن تغادري السرير حتى لا يكون فضاء متعته ..هو  فضاء شقائك

ينجح الرجال في النسيان لأنهم يريدونه حقا لبدء علاقة جديدة وتفشل النساء لأنهن يخفنه لخوفهن من الإقدام على تجربة جديدة على أساس ” ذاكرة في اليد.. خير من نسيان على الشجرة ” فالمرأة تخاف أن يطير مع النسيان آخر عصفور أمسكت به . كلما أحبت توقعت أن لا تهديها الحياة حبا بعد ذلك الحب . من هنا جاء هوسها بكلمة ” إلى الأبد” التي يطمئنها بها الرجل إلى حين يطير .. إلى الأبد. على النساء أن يشفين من خوفهن الأنثوي من المجهول . فليس الرجال أقل منا خوفا . ولا أكثر طمأنينة لما ينتظرهم . هم فقط أكثر خيانة وتنصلا من وعودهم . فليكن .

انتهى زمان ” انساك ده كلام أنساك يا سلام أهو ده اللي مش ممكن أبدا ولا أفكر فيه أبدا ” ! ألا يبدو هذا الكلام سخيفا عندما تقرؤونه هكذا عار من صوت أم كلثوم الذي لجماله بإمكانه إقناعنا بأي شيء.

في الحب لا تفرطي في شيء . بل كوني مفرطة في كل شيء …كوني المرأة التي لم ير قبلها امرأة ولن تأتي بعدها امرأة .. بل مجرد إناث

إن أحببته كما لم تحب امرأة . لا تبكي ولا تحزني. ليسعدن به . سعادتك أنك قصاصه المستقبلي

ربما وجد امرأة تهديه نسيانك .. لكنه لن يعثر عن امرأة تهديه حبك

عوضي حاجتك إليه بقضاء حوائج الآخرين

تفوقي عليه حبا لتصغريه في عين نفسه

لقد وجد الحب لنتحدى به العالم لا لنتحدى به من نحب

الحب الذي ولد وسط شلالات الكلمات الجميلة ، يموت لأن كلمة واحدة تنقصه

الصمت هو بداية الاغتراب  بين عاشقين كانا لفرط انصهارهما غرباء عن العالم مكتفيان بذاتهما. وأصبحا بحكم الانقطاع غرباء عن بعضهما البعض . إنها فاجعة

.. ذلك أن المرأة العربية مثل الشعوب العربية تربت  على الحاكم الأب ولم تعرف للرجولة رمزا إلا حكاما شابوا على الكرسي، لذا لا تتصور نفسها تحب رجلا أصغر عمرا من أبيها الحاكم . ولا تفهم أن نساء في كل قواهن العقلية صوتن في أمريكا و روسيا على حكام في فتوة أوباما وميدفيديف

هن يردن مهندا ويحيى كنموذج لرجال يبقون عشاقا أوفياء حتى آخر حلقة من المسلسل . أم الرجل فقد اكتسب مزاجا مكسيكيا قادم من مسلسلات لا يعرف فيها من ابن من ؟ ولا ممن حبلت الشغالة !

كل من يبكي حبيبا ، له قرابة بك . في دموعه عزاؤك !

ما تكسبينه من إخلاصك تأخذين مكافأته من عزة نفسك أولا ، من زهوك بعفتك فالعفة زينة المرأة . والوفاء تاج الحب

إن صليت صلاة يحضر فيها قلبك فسيغيب عن فكرك أي أحد و أي شيء عدا الله . وتكونين قد تجاوزت النسيان إلى الطمأنينة . وهي أعلى مراتب السعادة النفسية

تذكرك أن لا جبار إلا الله وأن كل رجل متجبر حتى في حبه هو رجل قليل الإيمان متكبر . فالمؤمن رحوم بطبعه لأنه يخاف الله

ما حاجتك إلى “صدقة” هاتفية من رجل . إن كانت المآذن ترفع آذانها لك وتقول لك خمس مرات في اليوم أن رب هذا الكون ينتظرك ويحبك

ان لم تكوني مازوشية فاقلعي عن جلد نفسك و رفع ضغطك بما هب ودب من أغاني الحب […] استمعي إلى الموسيقى الراقية الجميلة والمبتهجة . فوحدها الموسيقى تجعلنا حزينين بشكل أفضل[…] احزني بحضارة يا متخلفة

في الأساطير والخرافات وحدها يعود فارس أحلامك ليسأل عنك ، يمر بغابة ، يرى تلك الجميلة النائمة التي حلت بها لعنة ساحرة شريرة . يقبلها فتستيقظ ، لقد أبطلت قبلته مفعول السحر . لكن الجميلة النائمة دفعت مئة عام من عمرها في سبات سحري مقابل قبلة

الذي لا يعود بعد يوم لن يعود أبدا

أنت تعذب الآخر لأنك تتعذب به . وأنت تتعذب به لأنك ما زلت تحبه . وكان أسهل أن تقول له هذا ، لكن تجد نفسك تقول له العكس تماما لتؤلمه

ليسعد الرجل بالحب المضاد الذي تشهره عليه امرأة . لا يكون الحب أصدق منه إلا لحظة يطلق فيها عليك نار الكلمات كيفما اتفق. ذات يوم ستتوجه الطلقات لصدر رجل غيره . لكن القتيل سيكون هو المتمني طلقة تحييه .. لولا أنه سبق للنسيان أن قتله في قلب تلك المرأة

لا امرأة تستطيع تفسير صمت رجل . ولا الجزم بأنها تعرف تماما محتوى الرسالة التي أراد إيصالها إليها. خاصة إن كانت تحبه . فالحب عمى آخر في حد ذاته

يوم نتوقف عن الكلام بالعيون ، ستكون نهاية المجتمع .. أنكون انتهينا لأننا بدأنا نتكلم لغة التلفون .. والتلفزيون ولغة الانترنت ونتبادل الأشواق عبر الرسائل الهاتفية والتلفزيونية .. ومن خلال “الشات” دون أن نرى عيون من نتحدث إليه ، ولا هو يرى عيوننا ، جميعنا عيوننا على الشاشة، وقلوبنا جميعها معلقة بجهاز يتحكم في مزاجنا وأحاسيسنا

اصمدي ! اعرف صديقة أبدعت في الحالتين ، كانت قد انفصلت عن الرجل الذي تحبه قبل أشهر ، فلم تطلبه في عيد ميلاده رغم كونها تعرف تماماً التاريخ بحكم السنوات التي احتفلت فيها به . ثم في العام التالي هاتفته في المناسبة إياها ، ولم يصدق أن تكون تذكرته أخيراً  ، لكنها عكرت عليه فرحته حين قالت ببراءة ماكرة « ما هاتفتك العام الماضي في عيد ميلادك لأنني كنت مازلت أحبك وأقوم بجهد الإمتناع عن الاتصال بك . لكن ، وقد انطفأت تلك الحرائق منذ ذلك الحين ، أصبح بإمكاني اليوم أن أتمنى لك من قلبي عيد ميلاد سعيد ا

الرجل حاكم عربي صغير ، لم تسمح له الظروف أن يحكم شعبا ، لكن وضعك الله في طريقه ، وأنت شعبه .

لو عرف الرجال عظمة رجولة تعترف بالخطأ، لتجملوا بالاعتذار

كلما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة لمن نحب

على أيامنا ما عاد قيس هو المجنون .. كل “قيس” همه البحث عن مجنونة

يأبى الرجل أن يعود إلى حبه الكبير بعد قطيعة معتذرا ومنكسرا . تربيته تمنعه أن يرى في لحظة ضعفه أمام الحب أجمل لحظات عمره على الإطلاق ، إنه الحب الذي كان يمكن أن يولد مرة أخرى من رماده ومن غيابه وجراحه أكثر جمالا ونضوجا

لحظة يحضر الموت ، هل يبقى لرجل من صوت ليقول لامرأة بينه وبينها قارات من الفراق والتحدي ، أنه أحبها حد الموت . أما الأكثر ألما ، أن ترحل هي قبله و تتركه ما بقي من عمر ينزف ندما لأنه لا يدري ماذا يفعل بعد الآن بكل الكلمات التي لم يقلها لها وستموت معه .. إن لم تقتله .

فكرت أن على العشاق المتناحرين المزايدين على الأذى بشراسة الحياة وعنفوانها .. أن يتوقفوا ولو ليوم ليفكروا في احتمال موت أحدهما خلال أشهر.. وسنوات القطيعة . ليستحضروا بخيالهم جثة الحبيب هامدة باردة قبل أن تسلمها الأيدي إلى التراب . ليبكوه حيا حتى لا يبكوه ميتا ، عندما يكون الوقت قد تأخر إلى الأبد . وما عاد له من عيون ليرى دموعهم عليه . عندما لا يعد لطعناتهم على جسده من إيلام .. سيغدو الألم من نصيب الذي كان ممسكا بالخنجر !

كم من قصص حب كان يمكن إنقاذها لو فكر العشاق بمنطق الموت لا بمنطق الحياة . فهل يعتبر المحبون ؟

بينما كان هو يتدواى منها كانت هي في انتظاره تمرض به

لا تتذكري منه إلا ما كان جميلا و استئنائيا بينكما … توقفي عند روعة البدايات ودعي له بشاعة النهايات

قالوا ~

قال أحد الحكماء : من غضب منك ثلاث مرات ولم يقل فيك شرا ، فاختره صاحبا

الجنس مجرد إرضاء للنفس عندما لا يحصل الواحد منا على الحب غارسيا مركيز

من حذرك كمن بشرك الإمام علي

عندما تكره المرأة رجلا لدرجة الموت .. فاعلموا أنها كانت تحبه لدرجة الموتمارك توين

أصعب الألم أن يكون آخر الحلول جرح من تحب الفقيد الجميل طلال الرشيد

ميشيل أوديار: يجب استغلال أكبر عدد من النساء الغبيات ، لنسيان امرأة ذكية

نسيان.كوم ~ أحلام مستغانمي

“نسيان.كوم” كتاب من نوع آخر لأحلام مستغانمي ، الآن نحن لسنا أمام رواية يسحرها الغموض ، ويزينها روعة الأسلوب ، رواية محملة بمعاني الحب والوطنية والتمرد ، بل إننا هذه المرة أمام “كتاب” أي أن أحلام تخاطب القارئ مباشرة الآن بدون حبك قصة و صنع شخصيات لتمثل لنا أحداث هذه القصة.

أول ما يشدك للكتاب هو تلك العبارة المستفزة المستحوذة على يمين أعلى غلاف الكتاب مكتوبة بالأحمر تقول بكل جرأة :” يحظر بيعه على الرجال” كانت كافية لاثارة فضول القارئ الرجل ، وربما أيضا لإثارة غضبه وسخطه على هذا الإقصاء.

عبارة اقتنعت بعد نهاية الكتاب أن لها كل الحق في كتابتها .

“أحبيه كما لم تحبه امرأة وانسيه كما ينسى الرجال”

هذا ما كتب في ظهر الكتاب ، وكأن أحلام تقول به إن هذا هو خلاصة كل ما كتبته، وأن هذه هي العبرة التي يجب استخلاصها من الكتاب.

عبارة أجدها مستحيلة التطبيق ، تهمل كون الإنسان عاطفيا بالدرجة الأولى ، وتعتبره آلة يستطيع أن يضغط على زر”حب” ثم بكل بساطة على “نسيان”

ثم التشبيه “كما ينسى الرجال” ، وما علمك يا أحلام بنسيان الرجال ؟ وهل انطلاقا من نسيان رجال يحق لك التعميم على كل الرجال لتقدميه في شعار وكأنه بديهية: “كما ينسى الرجال”

التعميم هو الفخ الذي سقطت فيه أحلام في هذا الكتاب ، استثنت في ذلك “الرجال الرجال” في صفحة واحدة ربما لم تكن كافية بالنسبة للبعض .

من وجهة نظري،قد يحقق الكتاب هدفه بالنسبة للفئة التي استهدفتها أحلام وهي “النساء المريضات بذاكرة رجل”  ، لكن لي عتابا على بعض الوسائل التي نصحت بها أحلام ، الغير الراقية ، الرخيصة ربما !

فلقد  كانت هناك عبارات ، لو كنت رجلا ، لاتهمتها فيها بالعنصرية الجنسية ، صورته كزير نساء ، يتنقل من امرأة إلى أخرى بدون أي احساس بالآخر ،كما صورت المرأة كإنسانة ساذجة وكل هدفها في هذه الحياة هو البحث عن رجل لتحبه ،  تنصحها أحلام  بأن تحبه كما لم تحبه امرأة ، وأن تعطيه بكرم في الحب حتى لا يعرف امرأة مثلها فيما بعد ، ثم بعد ذلك إن اقتضى الأمر ، تنساه كما ينسى الرجال ، أتساءل كيف يمكن لامرأة أن تعطي كل شيء في الحب مفترضة أن بعدها ستأتي امرأة أخرى ، وأنه سيأتي يوم لتنسى فيه هذا الرجل ، وهل حب هدفه القصاص من النساء التاليات ، سيكون حبا سليما ؟ أم أنه حب خبيث قائم على سوء الظن والتحدي والانتقام ، من شيء ليس مؤكدا حتى، بل مفترضا ويتعلق بالمستقبل الذي لا شأن لنا به !

لكن لنكن واقعيين، كم من القصص المتشابهة المتكررة التي نسمع فيها عن حب أخلصت فيه المرأة فكافأه الرجل ب”خيانة” أو ب”غياب” في أحسن الظروف ، لتدخل المرأة في فترة كآبة لا يعرف أحد متى تخرج منها ، ولا تنفع معها جميع السبل لنسيانه لبدء حياة جديدة بعدها .

لهذه الفئة فقط وهي كبيرة ، فالكتاب ممتاز و سأنصح به كل النساء اللواتي جرحن مرات ومرات ولم يتعلمن ، فأصبحن يعشن على ذكريات لا تزيدهن إلا كآبة ، فربما يحتجن إلى حديث يصفهن بالغبيات ، و يصف الرجال بالخونة ، لعلهن يقتنعن بجزء منه ، ليصبحن على الأقل طبيعيات .

ربما استخدمت أحلام في هذا الكتاب مبدأ ” الغاية تبرر الوسيلة” ، الغاية هي نسيان رجل ، والوسيلة هو كتاب مليء بالقسوة والتعميم والحث على الكره، ليكون بمثابة صفعة تفيق القارئة من غفلتها ، فيسهل بعدها إصلاح وتغيير “الوسيلة” ما دامت القارئة تخلصت من المرض الذي كان يحجب عقلها ، فتستطيع بعدها اختيار المنهج الذي يناسبها في حياتها بعيدا عن أفكار أحلام التي قد تتفق وقد تختلف معها .

لكن بصفة عامة ، الكتاب مختلف و مسلي 😉

أترككم مع بعض الروابط المتعلقة بالكتاب :

التدوينة القادمة ستكون عبارة عن اقتباسات من الكتاب ، لكثرتها فضلت أن أتركها إلى تدوينة أخرى مستقلة 😉

ورطة جميلة: مدونات .. بسرعة (2)

يسمونها أحيانا واجب ، وأحيانا Tag ، وأحيانا أخرى ورطة ..

لا أحب اسم “واجب” ، لما فيه من إيحاء على الإجبار ، ولكونه يذكرني أيضا بالواجبات المدرسية xD

Tag ، اسم تقني جامد لا حياة فيه ، كرّهتني فيه كثرة و عشوائية استعماله في الفايسبوك خصوصا -_-

ورطة : لأن هذا المصطلح قد يحمل دلالة سلبية أكثر مما هي ايجابية فسأسميها ورطة جميلة ، ذلك لأن هذا النوع من الورطات هو بالفعل جميل جدا و يعود بفوائد كثيرة على المدونين ، فهو يشجع  الشبه المختفيين منهم على الكتابة ، وينشط الكسالى منهم (أمثالي) ، كما يجعلنا نتعرف على بعضنا البعض أكثر ونكسب معارف جديدة،  بالإضافة إلى أنه يجعل من مدوناتنا المتفرقة أشبه بشبكة واحدة و موحدة ..

==

أما ورطة اليوم فكانت من الآنسة سناء في تدوينتها مجرد ورطة التي أعتذر على تأخري في الرد عليها ، وتقتضي التعريف بثلاثة مدونات على الأقل وتمرير الورطة إليهم .

سبق وعرفت سابقا في مدونات .. بسرعة بثلاث مدونات ، وسأعتبر هذه الورطة كجزء ثاني لها ، عسى أن يكون هناك جزء ثالث ورابع .. 😀

==

ضحاياي هذه المرة هم :

محفوظ

محفوظ التطواني ، الغامض المتمرد بهدوء ، الرافض للأفكار الجاهزة المستهلكة ..

تعرفوا على عالمه الخاص ، الخاص جدا ، في مدونة و يمضي بنا العمر

Abdow Ak

صديييقي العزيييز عبدو المفعم بالحيوية ، المهووس بالتقنية ، افتتح مدونة جديدة له ، تتميز بجودتها رغم حداثتها : Abdow Ak.

نجاة

و من لا يعرف نجاة الطيبة ، القريبة من كل المغاربة .

التعرف على نجاة ومدونتها يشعرك بأهمية 4 أشياء في هذه الحياة : الايمان ، الحب ، التفاؤل والبساطة ^^ : مدونة نجاة

==

محفوظ ، عبدو ونجاة ، في انتظار معرفة ضحاياكم ..

إنه قانون اللعبة 😉


ماذا أقرأ ؟

قبل ثلاث سنوات ، انتشر بين المدونين، واجب تدويني مثير ، الغرض منه هو التعرف أكثر على الاهتمامات الثقافية لبعضهم ، ومعرفة مدى تعلق أو تأثرهم ببعض الكتب أو الكتاب. وبعد المبادرة الطيبة لصيفي مع كتابي ، ولأن الكتاب يكون رفيقا في أكثر أوقات الصيف ، أحببتُ أن أعيد لكل الأصدقاء هذا الواجب ، كمبادرة من أجل معرفة أعمق ، لبعض مانتقاسمه من اهتمامات بالقراءة.
لذا وجب على كل من وصلته دعوة المشاركة من المدونين ، أن يجيب بكل تلقائية على الأسئلة الموجهة هنا

عن سناء 😀

* من أرسل لك الدعوة ؟

محمد و يوسف صاحب مدونة الجريمة والشوكولاته

* ما هي كتب الطفولة التي بقيت عالقة في ذاكرتك؟

في الفترات الأولى من الطفولة كانت قراءاتي منحصرة فقط في بعض المجلات مثل العربي الصغير ومجلة ماجد، و  القصص .

أكثر سلسلة كنت أقرأها هي المكتبة الحديثة للاطفال لمحمد عطية الأبراشي ، كنت أقرأها كاملة بجزئيها و أعيدها بدون كلل أو ملل ، وأتذكر أن أكثر قصة كانت قد أثرت في هي : تأديب الأميرة ، وكانت تحكي عن قصة فتاتين متشابهتين شكلا تماما ، لكن كل واحدة منهما تعيش بيئة مختلفة ، فالأولى أميرة مدللة ثرية ابنة القصور ، أفسدتها كثرة الدلال ، فأصبحت متغطرسة مغرورة وغير قنوعة .. والثانية ابنة فقيرة يتيمة تعمل في مطعم للسمك لا تنام إلا سويعات قليلة ، ورب عملها قاسي لا يقدر وضعها ولا سنها .. وفي يوم من الأيام تتبادل الفتاتين الأدوار ( نسيت كيف كان ذلك بالضبط) المهم أن الأميرة ستتأدب عندما تعيش في تلك البيئة التي لم تعتد عليها وستشعر بقيمة النعمة التي كانت فيها ، والفتاة الفقيرة ستعيش فترة من الراحة من العذاب الذي كانت تعيش فيه ، وستصبح أميرة محبوبة .. الخ

ما جعل هذه القصة تبقى عالقة في ذاكرتي ، هي كون أمي كانت تقول لي مازحة ، أن هذا هو التأديب الذي يصلح لي حتى أتوقف عن كثرة “الفشوش” 😀

ثم تأتي المكتبة الخضراء : اقتنيتها في وقت متأخر أي بعدما مللت من كثرة قراءة المكتبة الحديثة ، لم أتعلق بها مثل سلسة عطية الأبراشي ، ربما لأنه كان قد حصل لدي إشباع من قصص الأميرات والفرسان والنبلاء 😛

بعد تقدمي قليلا في السن كان كتاب صور من حياة الصحابة لعبد الرحمن رأفت الباشا أول كتاب أقرأه كاملا ، كنت في العاشرة أو الحادية عشر من عمري ، الكتاب مقسم على 7 أجزاء وفي كل جزء يحكي قصة مجموعة من الصحابة ، في بادئ الأمر كنت أقرأ فقط لبعض الأسماء التي تثير اهتمامي ، ثم وجدتني أنتقل إلى قراءة الكتاب كاملا ، أسلوب السرد كان بسيطا ورائعا ويساعد على القراءة ، وكم أتذكر فرحتي حين أكملته ذلك لأني كنت أعتقد أن لي عقدة تجاه الكتب كبيرة الحجم ، وأنني أستطيع أن أقرأ 1000 صفحة لو كانت مفرقة على 10 كتب مثلا ، أما أن أقرأها في كتاب واحد فذاك كان يبدو لي ضربا من المستحيل ، أمنّ لهذا الكتاب لتخلصي من تلك العقدة 😀

أعدت الكتاب بعد ذلك أكثر من مرة ، لكنني متأكدة اذا سألتني عن أي صحابي الآن فلن أتذكر قصة أي واحد منهم xD ، الزهايمر وفعايله 😦

لافتات : اااه اللافتات لأحمد مطر ، كم عشقتها ، كم أدمنتها ، لم أكن حينها أفهمها كلها ، بل ربما لم أكن أفهم حتى المقصود من أغلب ما جاء فيها ، لكنني كنت أحبها بعين طفولية تعشق التمرد و أعجبت بشاعر وجدت في أشعاره تجاوزا لتلك الخطوط التي علموني وقالوا لي  أنها حمراء ، وكنت دائما أقول لأبي أن ياخذني إلى لندن لألتقي بشاعري المفضل وآخذ معه صورة 😀

* مَنْ أهم الكتاب الذين قرأتَ لهم ؟

سأعتبر المقصود من كلمة “أهم” في السؤال ، الكتاب المهمين بالنسبة إلي ، فهناك كتاب “مهمين” بالنسبة للآخرين قرأت لهم لكنني لن آخذهم بعين الاعتبار هنا 😀

حسنا ، من الأجانب :

باولو كويلو : لا داعي لأن أذكر اعجابي بقلمه فقد كتبت عليه تدوينتين ( 1 و 2 )  سابقا كافيتين لمعرفة الأسباب .

هذه الأيام وأنا أقرأ لروائيين آخرين مشهورين ، أزداد يقينا بتميز قلم باولو عن غيره .

أغاثا كريستي : كلما استيقظ فيّ ذلك الحب الغريزي للقصص البوليسية ، أتوجه لأحد قصصها ، لأتمتع بتلك الاثارة التي لا تغادر صفحات رواياتها من أول صفحة إلى آخر صفحة ،لكني منذ مدة لم أقرأ لها والسبب يعود إلى المحقق كونان  😛 ، التي تعوضني اثارة حلقاته و أفلامه عن قراءة أي رواية بوليسية . يبدو أن كونان سيكون دائما وأبدا منافسا لأغاثا ، سواء ككاتب “كونان دويل” أو كشخصية كرتونية 😀 .

دان براون : لم أقرأ له غير رواية واحدة : “شيفرة دافنتشي ” وبالمناسبة هذه الرواية وصلتني  بطريقة جميلة لنشر ثقافة القراءة، وهي أن كل من يشتري رواية وينتهي منها يتركها لشخص آخر يقرأها ، وحينما ينتهي منها ، يعطيها لشخص آخر وهكذا ، الرواية كانت قد وصلتني عن طريق محمد ، و لا أخفي أن حجمها الضخم لا يشجع على القراءة ، لكنني ما إن بدأتها حتى غيرت كل برنامجي اليومي من أجل أن أنهيها في أسرع وقت ، و زاد من حماسي أنني كنت أستعد للذهاب إلى باريس حينها ، وكنت مصرة على أنتهي من الرواية كاملة ، حتى أستطيع تصور الأحداث كاملة في متحف اللوفر 😀 .

شيفرة دافنتشي كانت كافية أن تجعل من كتب دان براون في “my top to-read” .

من العرب:

عبد الوهاب المسيري : ألوم نفسي أنني لم أعرفه إلا متأخرا ، و لم أقرأ له فعليا إلا بعد وفاته ، هذا الرجل لا يكتب موسوعات فقط ، بل هو بحد ذاته موسوعة ، لا أستطيع أن أقول عنه الكثير فحتى تعرفه يجب أن تقرأ له .

علي الطنطاوي : كم هو هائل هذا الشيخ ، إنه يجمع بين روعة الفكرة و الأسلوب ، يجعلك تستمع بكل كلمة يكتبها ، أحس بالارتياح عندما أقرأ له .

محمد عمارة ، فهمي هويدي : هؤلاء الاثنان من النوع الذي تتمنى لو كل المفكرين و الكتاب مثلهم ، فهموا الإسلام جيدا ، وأنه دين وسطي ، هدفه أن يسهل الحياة للإنسان ليعيشها على أحسن حال ، لا أن يعقدها ويجعلها مستحيلة للعيش .

الطيب بوعزة : مفكر مغربي وطنجاوي ، عندما تقرأ له تحس برقي ووضوح فكر هذا الرجل ، وأنه متمكن مما يكتب، و أركز على كلمة “وضوح” لأن مشكلة الكثير من المفكرين أنك عندما تقرأ لهم تحس أنك في دوامة استحالة أن تخرج منها ، وتتساءل هل هؤلاء حقا يفهمون ما يكتبون ، وهل يعتقدون أن الناس تفهم ما يكتبون ، أم أنهم يتمتعون فقط باستعمال تلك الكلمات الدخيلة غير العربية التي لا يفهمها أحد !

أحمد مطر ، محمد الماغوط : باختصار، يشفون غليلك حينما يكتبون فيما لم تستطع كتابته أنت ! وهذا شيء صحي جدا 😉

طارق رمضان : مع أنني لحد الآن لم أنهِ قراءة أي كتاب له ، إلا أن مقابلاته التلفزيونية كافية لجعلي أصنفه في قائمة أهم الكتّاب ، إنه رجل عرف كيف يتناقش مع الغرب ويبين لهم أن الإسلام يمكن أن يكون دينا أوروبيا ، مستعملا منطقهم هم ، و مستدلا بحججهم التي مع طارق رمضان تخونهم و تنقلب ضدهم .

مشكلته أن كتبه غالية جدا ،قضيت  ساعات طوال في المعرض الدولي للكتاب الأخير في الدار البيضاء أبحث عن كتبه ، وعنذما وجدتها صعقت بالثمن ،  لذلك من باب الاقتصاد أنصح بمشاهدة نقاشاته التلفزيونية  :P.

أحلام مستغانمي : جزائرية تكتب باللغة العربية ، وليست أية عربية ! تحدثت عن كتابين لها في تدوينات سابقة : ذاكرة الجسد و فوضى الحواس

والقائمة تطول ^^

* من هم الكتاب الذين قررت ألا تقرأ لهم مجددا؟

أن أقرر عدم القراءة مجددا لكتاب معينين ، أمر مختلف عن عدم إعجابي بكتبهم ، فالأمر أحيانا يتعدى عدم إعجاب إلى ندم لقراءة الكتاب أصلا ، وأحيانا أخرى يكون القرار بسبب عوامل أخرى ، وفي كل الأحوال قد أقرر عدم القراءة مجددا لكتّاب معينين ، ثم أتراجع عن قراري بكل بساطة 😛 !

أول من بالقائمة ،علاء الأسواني كروائي : كنت متحمسة لقراءة رواية شيكاغو بعدما سمعت عنها الكثير ، لكنني سرعان ما عرفت السبب على الاقبال فيما بعد -_- ، بالغ من الاباحية والهبوط في روايته  ، بينما كانت ستكون جيدة لو لم يفعل ، فالقصة و طريقة السرد ليسا سيئين أبدا ، قراري بعد القراءة له مجددا سببه : أنه بالنسبة لي لا يحترم القارئ ، وأنني لست مستعدة لاضاعة وقتي ومالي في روايات من هذا النوع .

محمد حسنين هيكل: كل ما أتذكره أنني قررت ذلك ، بعد أن أصبت بخيبة أمل عند قراءتي لكتابه كلام في السياسة الذي لم أكمله حتى ، ربما لأنني لم أرتح له ، أو أحسست بأنه يبالغ أو شيء من هذا القبيل …

فرج فودة : قرأت له كتابين ،لم يقنعني كثيرا،  فهمت ما يريد قوله وايصاله  ، لذلك اكتفيت منه .

مليكة أوفقير وعائلتها : السجينة رواية أحبها جدا ، واعتقد أنها كانت أكثر من كافية لأتعرف على قضية أسرة أوفقير ، بدون أن أحتاج لقراءة كتاب أو كتابين لكل فرد من أفراد العائلة -_- !

عبد الله العجيري : لا أدري هل له كتاب آخر أصلا من غير ” خرافة السر” لكنه كان الكتاب الوحيد الذي قرأته له ، و لم أحب أسلوبه في تصيد الأخطاء و المبالغة في نظرية المؤامرة ،  و كأنه يكتب فقط ليهاجم كتاب السر بدون أدلة مقنعة ، مع أني لست من محبي كتاب السر !

* ما هو الكاتب الذي لم تقرأ له أبدا ، وتتمنى قراءة كتبه ؟

مصطفى لطفي المنفلوطي : لأنني دائما أعتبر عدم قرائتي للمنفلوطي فعليا هو شيء أخجل منه 😀

غابرييل جارسيا ماركيز ، راغب السرجاني ، غسان كنفاني : أسمع كثيرا عن كتبهم أو رواياتهم ، لكنني لم أقرأ لهم بعد لحد الآن .

* في صحراء قاحلة ، أي الكتب تحمل معك؟

حقا لا أتخيل نفسي سأقرأ إن كنت في صحراء قاحلة ، و حتى لو اعتبرت السؤال :إن كنت في مكان بعيد مثلا أي الكتب سأحمل معي ، فلا أعتقد أنني سأميل إلى كتاب معين ، بل سأحمل معي الكتاب الذي أقرأه في تلك الأيام بكل بساطة !

* ما هي قائمة كتبك المفضلة ؟

ما يحضرني الآن :

-روايات باولو كويلو : فيرونيكا تقرر الموت ، ساحرة بورتوبيلو ، الخيميائي …

-تازمامارت ،الزنزانة رقم 10 لأحمد المرزوقي

-شيفرة دافنتشي لدان براون

.. وأخرى

* ما هي الكتب التي تقرؤها الآن ؟

The notebook – Nicholas Sparks

صديقنا الملك لـ gilles perrault

L’islam en questions -Tareq Ramadan

* أرسل الدعوة لأربعة مدوّنين:

عرفونا على مكتباتكم ^^ :

FAR..CRY

عصام

أسامة و  مروان << لعلها تكون محاولة ناجحة لايقاظكما من السبات العميق .

* يبدو أنني أطلت أكثر من اللازم ، لمزيد من المعلومات حول نشاطاتي القرائية هذا رابط ملفي في شبكة قود ريدز.

دمتم بخير

رمضان مبارك ، وأشياء أخرى

حقا .. أحس بالشفقة على هذه المدونة ، فمن سوء حظها أن صاحبتها مزاجية + كسولة إلى أقصى درجة ..

عندما تفقدت أرشيف التدوينات في هذه المدونة ، صدمت من قلة تدويناتي ، تدوينة كل شهر ،بعضها كتبته منذ مدة ، ولم يتطلب الأمر غير اعادة نشر، بالاضافة إلى غياب لمدة شهرين ..

خجلت من نفسي كيف أني لا زلت أعتبر نفسي مدوّنة .

==

كنت أنوي الكتابة عن أشياء كثيرة حصلت لي هذه السنة ..

كنت أنوي الاحتفال بمرور سنتين على انشاء هذه المدونة ،

كنت أنوي الاحتفال أيضا بفوز اسبانيا كما احتفلت بها هنا قبل سنتين ..

كنت أريد الاجابة عن الواجبات التدوينية التي تنتظرني .

لكنني لم أفعل شيئا من هذا .. بل كتبت آخر مرة عن شيء لم أخطط له ، فنوبة غضب كانت كافية لتجعلني أتجه مباشرة للوحة التحكم و أقوم بهجوم غاضب على لوحة المفاتيح ثم أنشر الموضوع ، لأحس بعدها براحة ، وأجدني قد كسرت ذلك الانقطاع الطويل عن المدونة ، و أحس بذلك الاحساس الجميل الذي يغمرك بعد أن تنشر شيئا كتبته حتى ولو كان في قمة قمة البساطة .

==

“لست أنا من أكتب ، بل مزاجي هو الذي يفعل “

هذا ما قاله لي أحد المتابعين لمدونتي ، وأظن أنه على حق تماما .

سأحاول أن أتغلب على هذه المزاجية لأتواجد في هذا المكان بشكل أكثر ، على الأقل في هذه العطلة ..فذلك يجعلني أفضل ^^

==

أتمنى لكم رمضان مباركا كريما ، أدخله الله علينا وعليكم بالصحة والعافية ، وجعله مغفرة للذنوب ..

اللهم أعنا على صيامه ونحن في شهر غشت الذي اعتدناه شهر البرونزاج والسباحة والسفر والمخيمات ، وارزقنا الصبر على الجوع والعطش في هذه الأجواء الحارة ، واكتب لنا في كل قطرة ماء نتوق لها ولا نشربها حسنة .. يا أرحم الراحمين .. آمين

نصائح لك سيدتي ..

لكي تكوني امرأة ناجحة وسعيدة في مجتمعنا ، اتبعي هذه النصائح وستكونين لي ممتنة :

–  لا تدرسي ، إن درست قد تحبين الدراسة وتتفوقين فيها ، وهذا شيء ليس بصالحك ، قد تضطرين لإكمال الدراسة بالخارج ، عندها ستكثر الأقاويل التي لن تتحمليها أنت يا “بنت الناس” ، كما أنك في كل حال ستمنعين من متابعة الدراسة بعد مرحلة ما ، فحري لك أن لا تدرسي أصلا كي لا تمري بكل هذه المحن .

–  اقتنعي أن لا مواهب لك ، و أن لك هدفا واحدا في هذه الحياة هو خدمة زوجك ، لأنك إن لم تقتنعي بنفسك  فسيتم إقناعك غصبا ، وبما أن هذا هو الهدف من وجودك في الحياة ، فأتقني فنون الطبخ والحلويات ، فهذا هو المجال الوحيد الذي يمكنك أن تبدعي فيه ، لا تنسي طبعا القاعدة الذهبية : قلب الرجل معدته .

–  كوني جميلة ، أو حاولي أن تتجملي قدر الإمكان ، فكل معدات المكياج والمساحيق التجميلية وجدت لكي يراك جميلة ، اجعليه “يتمتع” بنظره إليك .

–  لا تنفتحي على مجتمعك ، إن فعلت قد يدفعك هذا إلى عدم القناعة بوضعك ، اجعلي كل حياتك متمحورة حول زوجك ، ولا تنخدعي بأن لك صديقات أو أسرة أو.. أو..  ،  يجب أن تقتنعي بأن لا بديل إلا هو ،  انظري دائما إلى من هم أقل منك ،  وارضي بكل شيء واحمدي الله أنك متزوجة وحافظي على هذه النعمة وإلا ستاخذها امرأة أخرى منك تقدر هذه النعمة وتعرف قيمتها ،وحذار من المعارضة أو التمرد لأن ذلك  قد يجعلك في الأخير “مطلقة” ، حينها لا تلومن إلا نفسك !

–  إن لم تكوني متزوجة ، اقبلي بأي شخص جاء لخطبتك لكي “يسترك” ، وكلما ذلك كان أبكر كلما كان أفضل ، إياك و أن تصلي للعشرينات وأنت غير متزوجة ، فأنت بالتأكيد لا تريدين أن يقال عنك “عانس” 😉

سيدتي، للأسف هذا هو الواقع ، فهل ترضين به مقابل أن تكوني “سعيدة” و “ناجحة” في نظرهم ؟؟؟

علمتني الحياة أن ..

الاختلاف يفسد في الود قضية .

من نقل انتقل ، ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه .

Vouloir , C’est pas pouvoir

من علمني حرفا ، قلت له شكرا .. وفقط !

يمكن للصداقة أن تتحول إلى حب ، كما يمكن للحب أن يتحول إلى صداقة .

من تعلم لغة قوم أمنوا مكره .

ليس الفتى اليوم من يقول ها أنذا ، وإنما الفتى من يقول “كان أبي” .

أهل مكة أكثر من يجهل شعابها .

في الشدائد يختفي الأصدقاء .

التدين المنقوص – فهمي هويدي

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

التدين المنقوص

للمؤلف : فهمي هويدي

الطبعة : الأولى 1987

الناشر : مركز الأهرام

عدد الصفحات :312

===

أولا ،أقتبس لكم من مقدمته التي شجعتني لقراءة الكتاب:

” […] لذلك لم أتردد في توجيه النقد لأفكار وممارسات بعض الفصائل الإسلامية، أو بعض المنتسبين إلى الدين والدعوة ، لتتقدم المسيرة لا لتتعثر، ولينتصر التيار لا لينكسر. وكان ظني أنني بذلك أؤدي واجبا أحسبه مهما، ليس فقط لأن النقد الذاتي مطلوب بالحاح لتصحيح المسار والمسيرة، ولكن أيضا لأنني هكذا أفهم التوجيه النبوي :أنصر أخاك ظالما أو مظلوما . حيث لا تتم نصرته وهو ظالم إلا بنقده و نصحه ، والتشديد عليه بالتزام جادة الطريق السوي .

أعلم يقينا أن الظلم الذي يحيق “بأخي المسلم” أضعاف الظلم الذي قد يمارسه هو ، في حق دينه أو نفسه أو في حق الآخرين. من أجل ذلك كان لابد من خوض الحرب على الجبهتين الأخريتين: جبهة الناقدين ، وجبهة المتصيدين المتربصين.”

الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات ومواجهات للمؤلف قسمها على 5 أبواب :

الباب الأول : عابدون وعاملون ، محوره استدعاء الوعي الاسلامي ليعيش هم صناعة الحاضر والمستقبل.

الباب الثاني : عن الحل الاسلامي ، حاول فيه الكاتب القاء الضوء على طبيعة هذا الحل ورد شبهات الناقدين له، واساءات المزايدين عليه

الباب الثالث : وقفة مع الشقيق ، خطاب موجه إلى المشتغلين بالعمل الإسلامي رموزا وجنودا

الباب الرابع :  دفاع عن الحقيقة ،خطاب في نصرة الأخ المسلم وهو مظلوم ومتهم، ونصرته وهو ظالم ومتجن.

الباب الخامس : تعالوا إلى كلمة سواء ، وقوامه حوارات مختلفة مع الناقدين والناقمين ومن لف لفهم.

===

الكتاب جعلني تقريبا طول مدة قرائته مبتسمة ، مستمتعة بما أقرأ وفخورة بوجود كاتب بمثل فكر فهمي هويدي ، لنهجه منهجا وسطيا ، بعيدا عن كل فكر متطرف ، ولمعالجته مواضيع ذات أهمية كبيرة ،أذكر مثلا :

انتقاده اقتصار “الفقهاء” على مواضيع العبادات والعقائد على حساب مواضيع الأخلاق والعلم ، وتعلقهم بالأخروية منصرفين عن عمارة الدنيا ، وبالماضوية معتبرين كل ما جاء بالعصر الإسلامي الأول سنة وكل ما جاء بعده بدعة مقاومين مثلا فكرة الديمقراطية والدستور والأغلبية ، وهم بهذا يصنفون الإسلام من حيث لا يدرون في مربع التخلف السياسي ظلما وعدوانا !!

كما رد على الذين يرجعون السبب في كل شييء إلى عدم التعبد إلى الله متجاهلين كليا أهمية العمل والأخذ بالأسباب !!

و بين في بعض مقالاته أهمية فقه الدراية على فقه الرواية ، وعلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يكون في المشتبهات (<< نقطة جد مهمة !)

و استنكر على الذين يزرعون الفتنة بين السنة والشيعة و التيارات الاسلامية وتكفير كل فئة للأخرى..

هذه فقط بعض المواضيع التي تذكرتها..

ولا أخفيكم أنني لم أنهي قراءة الكتاب ، فكونه يجمع مقالات متفرقة ،يجعل بعض الأفكار تتكرر ، فتجد مثلا 3 مقالات تتحدث عن نفس الفكرة ، كما أن بعض المقالات جاءت عند ظرفية معينة ، يقتضي فهمها أن تكون عندك خلفية معينة ولكوني لا أمتلك هذه الخلفية أجد نفسي مثل الأطرش في الزفة  😛 وخصوصا أن بعض الأحداث خاصة بمصر ، ربما المصريين سيفهمونها أكثر..

على العموم ، الكتاب حقا رائع .. وأنصح الجميع بمشاهدته..

بالتوفيق ..

هكذا يشعرون ، وهكذا يفكرون ..

كان صباحا مميزا ،خرجت باكرا أتمشى في الشوارع ،الجو كان لطيفا .

عمال النظافة في كل مكان ..الشوارع نظيفة كما لم تكن أبدا ..لا يمكن أن تجد قطعة ورق مرمية في الأرض ..

كل الممرات التي كانت مغلقة من أجل الإصلاح والتي سببت ازدحاما في السير لأيام ليست بالقليلة ..أصبحت اليوم كلها مُصلَحة ..

عبرت الشارع فإذا بخطوط ممرات الراجلين حديثة الطلاء ،تظهر نصاعة بياضها من أمتار ..

لم أقلق اليوم من عدم كثرة الناس في الشارع ،لم أحس بالخوف ،فرجال الأمن في كل مكان :بين كل شرطي وشرطي ،

شرطي آخر ..

قلت في نفسي حينها ربما أنا التي كنت متشائمة أكثر من اللازم ،فالمغرب يتطور ، و حالته تتحسن يوما بعد يوم ،وبهذه الوتيرة ،قد تصبح نظرية ” المغرب أحسن بلد في العالم ” حقيقة قريبا ..

قلت في نفسي : لا، لا يمكن أن يحدث هذا بين ليلة وضحاها ،فالبارحة فقط وقعت في هذا المكان جريمة سرقة ،والبارحة فقط ولمدة أسبوع كان هذا الممر مغلقا بسبب الأشغال ..

وكان المرور من ذلك الشارع شبه مستحيل بسبب التربة التي انجرفت إلى وسط الشارع بسبب الأمطار ،وكانت النفايات مرمية في كل مكان ..

هما احتمالان اذن : أنني في حلم ، أو أنني لست بالمغرب ..

نسيم بارد أيقظني من هذا الشرود ليأكد لي أنني لا أحلم ،فإذا بـي أرى أعلام المغرب مصطفة على طول الشارع شامخة ترفرف ، كأنها تجيبني بكل كبرياء و ثقة : أجل أنت في المغرب !

أكملت جولتي ،

و عرفت فيما بعد أن الملك سيزور أحد الأحياء في المدينة  ليدشن مستوصفا ومكتبة ..

..

رجعت إلى البيت ،

و أثناء الصلاة ، دعوت في سجودي : اللهم انصر جلالة الملك وثبته  وسدد خطاه و احفظه  لهذه الأمة و قه من كل سوء ، وبارك له في عمره و حبِّب إليه مدينتنا وزينها في قلبه ..

اللهم أكثر من المستوصفات والمكتبات !